السؤال:
السلام عليكم
دكتور سؤالي حول مشروعية العمل في توصيل الطعام من المطاعم علما انها قد تكون حلال او غير حلال ومن الصعب التفريق بين المطاعم الحلال وغير الحلال
الاجابة:
السلام عليكم و رحمة الله،
في نفس سياق سؤال الأخ حسام،
العمل في توصيل الطعام مع بعض البرامج المتاحة مثل ubereat و doordash لايمكن التمييز او الاختيار، بعض الطعام فيه لحم الخنزير و اخرى مشروبات خمر.
سؤالي حول إنتاج برنامج يخول هذا العمل (لحامل الطعام و لصانع الطعام و لمقتني الطعام). هل يجب منع التعامل مع المطاعم التي تتعامل بما حرم على المسلمين؟
أعتقد ان الخمور والمشروبات الكحولية لا تباع من خلال هذه البرامج لأن طبقا للقانون يجب على البائع التأكد من سن المشترى وهو ما لا يتوفر من خلال هذه البرامج
وبشكل عام فإن هذه البرامج تتيح لعامل التوصيل حرية رفض أى طلب قبل البدء فى عملية التوصيل.
نعم تباع عن طريق هذه التطبيقات، أأكد لك
خلاصة الفتوى / يجوز عامة طالما لا يمكنك الاختيار،، ولا يجوز في خصوص حمل الخمور والمسكرات.
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته أخي الكريم،، هذا يندرج تحت المختلط من الوظائف والأعمال، والمختلط منها لو حالتان أساسيتان:
الحالة الأولى : أن يمكن التمييز بين المباح وغير المباح، فعند ذلك لا تجوز مباشرة الحرام المتمايز، كمن يعمل كسائق تاكسي ويعرف أن حمل الواقفين امام متجر SAQ يتضمن حمل الخمور، فلا ينبغي له أن يغشى بعمله حمل الزبائن من هناك، وأمثلته كثيرة (دليفري يعرف أن مطعما بعينه تشتمل غالب طلباته على المحرم)،،، الخ.
الحالة الثانية : ألا يتمايز الحلال عن الحرام، كالحالة المشار إليها في السؤال (توصيل package يشتمل على أنواع مجهولة من الطعام، أو معلوم اشتمالها على حل وحرمة على نحو غير متمايز) بمعني ليس لك اختيار الفرز والتمييز.
فعند ذلك يجوز لك العمل في مثل تلك الوظائف والأعمال بشرط ألا يبلغ الحرام حد الكثرة.
وفي تقدير حد الكثرة والقلة نظر واختلاف بين الفقهاء، فمنهم من أوصله إلى 33% بحيث ما دون ذلك لا يعتبر كثير ولا يؤثر في الحكم الشرعي، إذ أن القاعدة الفقهية أن: (الأحكام الشرعية إنما تبنى على الغالب الأعم، وليس النادر الأقل).
وسبب تقديرهم للثلث كحد للتمييز بين القلة والكثرة، مفهوم قول النبي (ص) في حديثه لسعد بن أبي وقاص: (الثلث، والثلث كثير).
والبعض حدد القلة بما يقارب 5% من إجمالي المعاملات والوظائف والأعمال، فما زاد عنها وجب متاركته.
اللهم إلا في الخمرة ، فلا يجوز حمل القليل ولا الكثير منها باتفاق في ذلك.
والله تعالى أعلم