ابتلاء المكلفين في اوقات الصلاة

السلام عليكم ورحمة الله

سؤالي بالنسبة لصلاة العشاء في الصيف حيث ان اذان العشا يكون تقريبا الساعة 11  مساء وقد سمعت من بعض الاخوة ان هناك فتوى بجواز صلاة العشاء في الصيف ابكر من وقتها ابكر بساعة او اكثر فهل هناك فتوى في ذلك واذا كان فما المدة المسموح بها بتقريب صلاة العشاء قبل الاذان ساعة او اكثر او اقل

جزاكم الله كل خير

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم،،

الصلاة ركن الدين، وأصل العبادات، والعبادات لا اجتهاد فيها، وانما تحكمها النصوص فقط، وفيما يتعلق بمواقيت الصلوات هناك نصان:

 النص الأول – المواقيت الاعتيادية: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا).

 النص الثاني – المواقيت الاستثنائية: فعل النبي (ص) في صحيح الهدي عنه أنه كان يجمع بين ما يجمع من الصلوات، لعموم الحاجة والعذر.

 فلك أخي الكريم أن تصلي العشاء قبل وقتها بنية جمع التقديم مع صلاة المغرب متى ما كانت هناك حاجة إلى ذلك في اليوم واليومين ونحو ذلك.

 أما على سبيل الاستدامة والاستمرار في فصل الصيف أو لو لوقت طويل لمجرد أن وقتها متاخر، فهذا مما لا يجوز ، ولا تتصور في الفتوى، ولا يصح فيه الاجتهاد بحال من الأحوال، لأن مسائل العبادات نصية وليست اجتهاديه، وما سميت عبادات إلا لإبراز معاني العبودية والامتثال والانقياد لله تعالى، فيجب على المسلم أن يسعى جاهدا للتعبد بإرغام هواه، لا أن يرغم العبادة إلى هواه.

وإن مما ينبغي ملاحظته أن تأخير وقت صلاة العشاء في بعض فصول السنة، وتقديم وقت صلاة الفجر في بعضها كذلك، إنما هو مقصود في تشريع التوقيت، لأجل أن يميز الله أصحاب الدرجات، فليس كل المصلين عند الله سواء.

والله تعالى أعلم.

الأكثر مشاهدة

أضيف مؤخراً

أضيف مؤخراً