تجسيد الأنبياء في الاعمال الدرامية

السلام عليكم ، انا عندى سؤال بخصوص الانبياء هل يجوز ام لا تشخيصهم سواء فى صور او أفلام لسرد قصصهم لإن دائما بيتم تشخيصهم بهاله نور بالرغم إننا عندنا وصف مقرب لشكلهم او بعض منهم و هما بشر كان تعاملهم مع بشر و بيشوفهم بشر ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم،،

لا ينبغي تجسيد شخصية الانبياء بوجه الممثل في الأعمال الدرامية،، وذلك لأنهم صفوة الله المعصومين من خلقه، وقدوة الله في عباده، ومعالم النور على طريق المقتفين آثارهم إلى يوم الدين، وفي سبيل ذلك أحاطهم الله بهيبة الذكر وبهاء السيرة في اللاحقين إلى يوم الدين، مصداق قول الله تعالى: (واجعل لي لسان صدق في الآخرين)، وإن تجسيدهم باشكال ووجوه الممثلين إنما يضعف قوة التصور الذهني عن أنبياء الله، ويوهن وقع هالة الهيبة والتبجيل والاجلال لهم إلى مستوى شخصية ذلك الممثل (غير المعصوم) بل ولربما غير الملتزم أصلا، والذي قد يظهر لاحقا في عمل درامي غير لائق، فتنعكس آثار تصورية سلبية (لا شعورية) لا سيما في وجدان اطفالنا وأبنائنا تجاه تصوراتهم عن أنبياء الله المعصومين، وقد ألفنا شيئا من مثل ذلك في الواقع القريب، ولعل هذا من دسيس القائمين على أداة الإعلام العالمي ومآلات توجيهها، ومقاصد تأثيرها، ولا ينكر قوة ذلك إلا مجادل.

هذا وقد صدر بيان رسمي عن دار الإفتاء المصرية بعدم جواز ذلك.

والله تعالى أعلم

الأكثر مشاهدة

أضيف مؤخراً

أضيف مؤخراً