علة التحريم في أحاديث النهي عن اللعب بالنرد

السلام عليكم ورحمه الله سمعت كلام كتير عن حرمانيه اللعب بالنرد ليه حرام يعني السلم والثعبان لعبه الطفوله مثلا والدمنو حرام ليه اريد شرح مبسط وليس فديو من فضلكم.

خلاصة الفتوى/ النرد منهي عنه لارتباطه في الغالب في زمن النبي ﷺ بالميسر، فإذا خلا من المقامرة وأكل المال بالباطل ولم يشغل عن الطاعة، فلا حرج فيه.

إجابة الفتوى/

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

النرد هو الزهر الذي تُبنى عليه بعض الألعاب القائمة على الحظّ، وكانت تُستخدم في الجاهلية للمقامرة والمراهنة بالمال.

وقد وردت أحاديث صحيحة في النهي عن اللعب به، منها:

حديث النبي ﷺ: (من لعب بالنردشير فكأنما صبغ يده في لحم خنزير ودمه).

ومنها كذلك حديثه ﷺ: (من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله).

ما هو مناط تحريم اللعب بالنرد؟ أو بعبارة أخرى ما هي علة تحريم اللعب بالنرد؟

التحريم الشرعي فيما يتعلق بالنرد، ليس لمجرد وجود مكعب بأرقام، بل لما يغلب على هذه الألعاب من محاذير شرعية، من أهمها:

1/ اشتمالها غالبا على القمار والميسر؛ أو على الأقل كان هذا هو الواقع الغالب في زمن النبي ﷺ، فكانت تقوم على المراهنة ودفع المال للرابح، فنهى النبي عنها، بل نهى الله تعالى عنها: (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون).

2/ أنها تمثل صورة جلية من صور كل أموال الناس بالباطل، وهذا قد نهى الله تعالى عنه: (يا أيهاالذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل).

3/ اشتمالها على الغرر والجهالة؛ لأن النتيجة تعتمد على الحظّ لا على المهارة أو العمل، فيختلط الحق بالباطل.

،، وبناءا على تفصيل ما سبق، يتضح لنا أن حكم اللعب بالنرد ليس حكما مجملا وإنما هو حكم تفصيلي:

# فأما ألعاب النرد ومسابقاته المقرونة بالقامرات المدفوعة من الطرفين المتسابقين للفائز، أو أحدهما كتلك التي يدفع الخاسر للفائز، فهذه ألعاب قمارية محرمة.

# وأما ألعاب النرد التي لا تدخلها الأموال والمقامرات أصلا، أو تلك التي تكون فيها المال من طرف ثالث خارجي، على سبيل الجائزة والتشجيع والتكريم، كما هو الحال في المسابقات؛ فكلاهما صور جائزة من صور ألعاب النرد والتسابق، وكذا ألعاب الأطفال بصفة عامة.

والله تعالى أعلم

الأكثر مشاهدة

أضيف مؤخراً

أضيف مؤخراً

wpChatIcon