السؤال:
السلام عليكم شيخ عبد الله، بدأ موسم السباحة في البحر واصبحنا نرى العديد يصلون بثياب سببت جدالا في صحة الصلاة. فهل من بين المصلين لباسه غير يبطل الصلاة؟ جزاكم الله خيرا
(((السؤال كان مكتوبا تحت صورة مرفقة مشار اليها)))
الاجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم مهندس أنيس،،
مشاركة طيبة واستفتاء وجيه، بارك الله فيك.
لباسهم جميعا تجوز وتصح به الصلاة، فإن شرط صحة الصلاة المتعلق بالثياب شرطان فقط:
أن يكون طاهرا لا نجاسة فيه، وأن يكون ساترا لجميع عورة الرجل ما بين سرته إلى ركبته.
لكن لا يفوتني التنبيه على أن لباس أغلبهم مما لا ينبغي الصلاة فيه، فهناك فرق بين :
# حد الفقه والفتوى والتي تميز بين الجواز وعدمه، والصحة وعدمها ليس أكثر.
# وبين حد التقوى والآداب العامة ، والتي لا ينبغي إغفالها لا سيما في الصلاة، وهي وقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى، فلا ينبغي أن يكون المصلي حال وقوفه فيها إلا على أكمل حال من جمال الهيئة الظاهر وخشوع الباطن، وهذا هو الحد الأدنى من تعظيم شعائر الله: (ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى الله) سورة الحج.
كما إنه امتثال لخصوص الأمر الرباني في سورة الأعراف: (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد)، وليس المراد مكان المسجد بقدر ما هو مكان السجود (الصلاة).
والله تعالى أعلم