السؤال:
شيخنا الفاضل…السلام عليكم….عندما تبدأ المرأة المسلمة رؤية دم على فوطتها النسائية في فترة طُهرها…فهل هذا علامة لشئ ما …وما حكم استمرارها في الصلاة….جزاكم اللّٰه خيراً….
الاجابة:
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته اخي الكريم،،
عندما تكون المرأة على دراية وقدرة في تمييز الدم الطبيعي (النزيف) الذي يسميه الفقهاء (الاستحاضة)، عن دم الدورة الفطرية، من خلال معايير التمييز المختلفة (اللون أو الرائحة أو الكثافة)، فينبغي عليها شرعا أن تعتمد في عباداتها على دراية تمييزها، فإن كان دم نزيف استمرت على صلاتها وصيامها وتلاوة القرآن وسائر عباداتها.
والا انقطعت عن كل ذلك.
أما إذا كانت حديثة عهد بالفطرة التي كتبها الله على بنات آدم (س)، وليست لديها الدراية التي تمكنها من التمييز بين دم الدورة ودم النزيف، فهنا تنتقل الى الحساب العددي، وفيه حالتان:
- فإن كانت على دراية بعدد محدد من الايام والليالي تعتاده، كان عليها اعتبار ما زاد عنه (دم نزيف واستحاضة)، فلا يمنعها صلاتها وسائر عباداتها.
- وإن لم يكن لديها ذلك، اجتهدت بحسب ظنها في تقدير نوع ذلك الدم، ثم تعمل بمقتضى ظنها وتوقعها، حتى تكتسب المهارة أو تستقر لديها العادة.
وفي كل الأحوال ، لا يتصور (شرعا) احتساب الدم النازل بعد مرور 15 يوما من بداية ظهوره إلا دم نزيف، وبالتالي لا يتصور للمرأة في أقصى تقدير أن تنقطع عن عبادتها أكثر من نصف الشهر، اللهم إلا أن يكون ذلك عقب الولادة (دم النفاس)، فهذا له أحكامه الخاصة.
والله تعالى أعلم.