حكم قضاء رمضان للمريضة والمرضع وتأخير القضاء الى رمضان لاحق

السلام عليكم. صديقةٌ أنجبت قبل رمضان الماضي بقليل، وهي تريد أن تعرف هل يجب عليها قضاء ثلاثين يومًا قبل رمضان القادم، لأنها ما تزال تُرضِع طفلها ولا تستطيع الصيام أثناء الرضاعة، وماذا تفعل إذا لم تستطع قضاء هذه الأيام قبل حلول رمضان القادم؟

الإجابة:

خلاصة الفتوى/ عليها القضاء متى ما استطاعت الصيام، إن قبل رمضان المقبل أو بعده.

تفصيل الفتوى/

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اختي الكريمة،،

الأصل أن كل من أفطر في رمضان لمرضٍ أو رضاعةٍ أو حملٍ أو نفاسٍ يجب عليه القضاء قبل مجيء رمضان التالي إذا استطاع إلى ذلك سبيلًا، ودليل ذلك ما ثبت في الصحيحين عن السيدة عائشة (ض) أنها قالت: (كان يكون عليّ الصوم من رمضان، فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان)، فهذا يدلّ على أن القضاء يكون قبل دخول رمضان الذي يليه، وأن هذا هو العمل الذي أقرّه النبي ﷺ.

1/ فمن أخّر القضاء لعذرٍ مستمرٍ كمرضٍ أو رضاعةٍ تضرّ بها أو بطفلها فلا حرج عليه، ويقضي بعد رمضان الذي يليه عندما يقدر، ولا إثم عليه؛ لأنه معذور، واللّٰه تعالى يقول: ﴿فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾.

2/ وأما من أخّر القضاء بلا عذر حتى دخل رمضان التالي، فإنه يكون قد أخّر إبراء ذمته من العبادة التي عليه، ويُخشَى عليه من المؤاخذة إن أدركه الموت قبل أداء ما فاته، لكن يبقى الواجب في حقه أيضا هو القضاء فقط، إذ لم يرد في القرآن ولا في السنة ما يدلّ على وجوب فدية أو كفارة عليه، والعبادات لا تُلزم إلا بدليل.

واللّٰه تعالى أعلم.

الأكثر مشاهدة

أضيف مؤخراً

أضيف مؤخراً

wpChatIcon