السؤال:
سلام عليكم د الصاوي و الله يجزيك افضل الجزاء على هذا العمل.
ارجو منك الايضاح اكثر في هذه الفتوى و ذالك لعدم الإلتباس علي و الاخوة الكرام.
لان كما تعلمون في بعض البلدان هنالك عائلات مستوره و غير قادره على تأمين طعام الافطار في رمضان و كان بالإمكان حسب ما و وردني انه يمكنك دفع مال الزكاه و كفاله عائله او اكثر طول شهر رمضان المبارك.
فهل هذا العمل يكون ضمن باب الزكاه او الصدقه. و لكم جزيل الشكر على الإجابه
الاجابة:
شكر الله لك اخي الكريم على ما ألفت إليه النظر.
لكن حقيقة يظهر لي – والعلم عند الله – أنه لا ينبغي الخلط بين ما يعطى للفقير الذي لا يجد طعامه، كإفطار صائم، وبين ما يعطى إليه كزكاة مال.
وذلك لأن المقصود الشرعي في إيجاب الزكاة إغناء الفقير وسد عوذته، وذلك إنما يتحقق باعطاءه المال الذي تتحقق به كفاية وانتفاع اكبر من مجرد (وجبة طعام).
ولو تصورنا أن إنسانا قد وجبت عليه زكاة ماله 100$ فقدمها في صورة عشر وجبات لعشر فقراء، فإنه بذلك قد خالف مقصود الشرع في تحقيق الاغناء (النسبي، والمرحلي) للفقراء والمساكين.
ولأجل ذلك تظهر ضرورة شرعية في أهمية التفريق بين ما يعطى للفقير كاطعام صائم، وما يدفع إليه كحق شرعي وجب له من حق الله الواجب بالزكاة.
والله تعالى أعلم
تعقيب على هامش الاجابة على هذه الفتوى:
سلام عليك د. الصاوي جزاك الله خير الجزاء على الافاده.
اود ايضاح الآتي والافاده اذا الاتي قد يغير الفتوى:
ان اطعام العائله (خمس افراد) يكون بتقديم ما تحتاجه العائله لطيله شهر من سكر، زيت، رز، عدس، ملح، لحوم، دجاج … الخ ….. اي انها وجبات ليست جاهزه او مطبوخه..
وعليكم السلام اخي العزيز،،
إذا كان هذا هو الواقع (تقديم مؤنة الطعام القابلة للتخزين والادخار، والتي يحدث بها الكفاية بضعة أيام) فهذا يجزئ في الزكاة بكل تأكيد.
مع التنبيه: على أن ذلك 👆👆 عند طائفة من الفقهاء، دون من يقولون بأن زكاة المال يجب أن تصرف مالا نقديا يتصرف به الفقير والمسكين على نحو ما يريد بحرية التصرف فيه.
والله تعالى أعلم