السلام عليكم
عندي قرض سياره، هل عند احتساب زكاه المال كل عام يتم خصم قيمه القرض من قيمة الاصول التي عليها زكاه ام لا؟
واذا نعم هل يتم خصم أصل الدين ام الدين + الفائدة؟
خلاصة الفتوى/ لا يُشرع خصم أقساط قرض السيارة من الأموال الزكوية قبل تزكيتها.
الإجابة
الثابت في فقه الزكاة أن الديون المستحقة الأداء على المزكّي تُخصم من مجموع أمواله، لأنها ليست مملوكة له حقيقة، بل هي حقوق للغير واجبة السداد، فلا تجب فيها الزكاة.
👈🏼 لكن من المهم التفريق بين الديون الثابتة في الذمة، وبين الالتزامات الدورية المعتادة، إذ يلتبس الأمر على كثير من الناس بينهما، وللتفريق بينهما يُستعمل هذا الضابط الجامع: (الديون التي تُخصم هي ما لا تغطيه الدخول الدورية المعتادة، أما ما تغطيه تلك الدخول من الالتزامات الشهرية المعتادة فلا يُعد دينًا يُخصم، بل هو من المصروفات).
👈🏼 توضيح الضابط:
- الديون:
هي الالتزامات المالية الكبيرة أو غير المعتادة التي تثبت في الذمّة، ولا تغطيها الرواتب أو الدخول المعتادة، ويحتاج صاحبها إلى جزء من مدّخراته أو أصوله للسداد.
فهذه تُخصم من المال الزكوي لأنها ديون حقيقية تستغرق جزءًا من الذمة المالية. - المصروفات:
هي الالتزامات الصغيرة أو الدورية المنتظمة التي يغطيها الدخل الشهري، مثل إيجار السكن، فواتير الخدمات، أقساط السيارة الشهرية، ومصروفات المعيشة.
فهذه لا تُخصم من المال عند حساب الزكاة، لأنها من جريان الحياة المعتاد وليست ديونًا تستحق الخصم. - وعليه: فلا ينبغي لك أن تخصم أقساط سيارتك الشهرية من أموالك الزكوية عند حساب الزكاة في نهاية الحول، لأنها من الالتزامات الدورية المعتادة، وليست دينًا حالًّا يستغرق أموالك، وهي في حكم أقساط إيجار السكن، واشتراك الخدمات، ومصاريف المعيشة، وكلها لا تُخصم من المال الزكوي.
والله تعالى أعلم
