السؤال:
السلام وعليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أتمنى أن تكونوا بخير وعلى أفضل حال، وأن تستغلوا هذه الأيام المباركة في طاعة الله وحفظه، أما بعد :
أريد أن أطرح سؤال لدكتورنا الفاضل على قضية الذبيحة في عيد الأضحى إن شاء الله، في سورة الحج يقول الله تعالى : ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ (32).
فنظراً لأن زوجتي لا تأكل الكبش ولا الجدي، و فقط أنا آكله قليلا، فهل يجوز أن أرسل المال أو مقدار ثمن كبش أملحٍ مثلاً إلى موطني لعائلة ما، ولا أشتريه هنا.
فهل يجوز أم لا، وشكراً مسبقًا على المجهودات المبذولة من طرفكم.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته – حفظكم الله ورعاكم.
الاجابة:
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته أخي الفاضل الكريم،،
الأضحية لا تتحقق إلا بذبح الحيوان قربة إلى الله تعالى.
وأما إخراج القيمة نقدا لمن يشتري بها أضحية فلا تعتبر ذلك أضحية.
وكذا تمليك الحيوان إلى الغير من فقير ونحوه من أجل أن يذبحه لنفسه وعن نفسه لا يعد أضحية، وانما صدقات.
واما الأضحية فلا تتحقق إلا بأن تذبحها بنفسك عن نفسك وأهل بيتك، أو أن توكل غيرك في أن يذبحها نيابة عنك.
بأن تقول لمن شئت من اخوانك أو عموم المحتاجين: هذه أضحيتي أوكلتك بذبحها وتفريق لحومها، وعند ذلك ينبغي عليه أن يسمي عند ذبحها ويقول:
(اللهم إن هذا منك وإليك، اللهم إن هذا عن فلان – يذكر إسمك – وعن آل فلان).
ولا شك أن ذبحها مباشرة أو توكيل غيرك في ذبحها عنك اولى وافضل من التصدق بثمنها، أو إخراج قيمتها.
والله تعالى أعلم